زلزال جنيف… ماذا بعد؟

كان بالإمكان أن تكون جلسة المراجعة الدورية الشاملة لملف الكويت الحقوقي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جلسة روتينية لا تأخذها الناس على محمل الجد. كلام ممجوج ومعاد ومكرر عن ظلامة البدون التي لا تلقى اهتمامًا حقيقيًا من المجتمع، وبعض الحديث عن حقوق العمالة الوافدة وكلام آخر عام عن محاربة الاتجار بالبشر …الخ. لكن الجلسة هذا العام جاءت على وقع مجزرة سحب الجناسي التي طالت عشرات آلاف المواطنين والمواطنات بشكل تعسفي مثير للاستفزاز. بيد أن مواقف الدول الأعضاء كان يمكن لها أن تكون أقسى وأشد، لو كان لدينا معارضة حقيقية فاعلة ونشطة، بدلًا من المعارضين بصورة فردية. من اللافت هنا الإشارة إلى أن المعارضة بالخارج هي عبارة عن مجموعة أشخاص يعملون بشكل فردي ومنفرد، لا كمجموعة تعمل وفق أجندة منظمة معدة مسبقا وبتنسيق عالي. وإن كانت نوايا معظم المعارضين في الخارج طيبة، ويعملون بجد وإخلاص، إلا أن هناك بعض الأشخاص "المدّعين" للمعارضة الذين هم ليسوا بمعارضين أساساً وإنما يتخذون من المعارضة منبرا للشهرة أو الارتزاق، أو دعم أطراف (أقطاب) داخل الأسرة على حساب أخرى. بالعودة لجلسة جنيف، أقول...