المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2025

هل انتصرت المقاومة في غزة حقًّا؟

صورة
بعد عام ونصف من حرب الإبادة التي شنها هذا الكيان البشع، اضطر نتنياهو صاغرًا للذهاب إلى تسوية بشروط المقاومة الفلسطينية، لكن النقاش الذي ظهر في العالم العربي كان حول ماهية نتائج نهاية هذه الحرب، هل انتهت بنصر أم هزيمة للمقاومة؟ هذا النقاش يذكرني بنهاية حرب لبنان 2006 (حرب تموز)، والنقاش الذي انطلق بعد تلك الحرب المدمّرة مع نهاية الحرب، كان يسوق مروجي خطاب الهزيمة إلى الكم الهائل من الدمار والشهداء والجرحى ووو، لكن شهور معدودة من نهاية الحرب، كانت كافية لإثبات من هو المنتصر ومن المنهزم، حين أطلق نقاش داخلي في الكيان عن الفشل والهزيمة المدوية التي مني بها، في الوقت الذي تصرف فيه حزب الله في لبنان كمنتصر أولويته إعادة إعمار لبنان والدخول في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية لتأمين ظهره وضمان عدم تعرضه لطعنات من الداخل. اليوم بعد هذه الحرب المدمرة التي أدت لاستشهاد ما يقرب 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح والتي دخل فيها اللبناني واليمني والعراقي والإيراني (من الملفت أن كل هذه الدول قدمت شهداء في هذه المعركة بما فيهم الإيرانيين)، والتي أدت لاستشهاد عدد كبير من قادة المقاومة الفلسطينية واللبن...

صالح الملا… الرجل الذي قال لا

صورة
يحسب لصالح الملا جرأته التي لا يمكن تجاوزها من خصومه قبل أصدقائه وحلفائه، فالرجل الذي ترك الكرسي الأخضر ورفض المشاركة في الانتخابات بنظام الصوت الواحد، بقي وحيدًا بعد أن قرر معظم المقاطعين (إن لم نقل كلهم) العودة إلى المجلس ومحاولة إصلاح الأمور "من الداخل". وعلى مر كل هذه السنين لم يغير الملا من مواقفه قيد أنملة، لا في الشأن الداخلي ولا في القضايا الإقليمية والدولية وفي قلبها قضية فلسطين. مسطرته واحدة، صلب في التعبير عن موقفه وإن كلّفه الأصدقاء أو عرّضه لتبعات قانونية من قبل السلطات.  الملا الشاب، لم يعاصر حقبة الثمانينات سياسيا نظرا لصغر سنه، ولم يعش فترة تغوّل الأجهزة الأمنية، وحل المجالس مع كل ما رافقتها تلك الحقبة من تأزيم، وعلى الرغم من أجواء الترهيب التي خلقها تعليق الدستور في 2024 لكن ذلك لم يعني له شيئا، ولما زادت حدة القمع مع مجزرة سحب الجناسي بالآلاف من المواطنات ظلما، لم يعن ذلك له شيئا. بل استمر في التعبير عن رأيه بكل جرأة وشجاعة. كثر التحريض عليه من الذباب الكويتي الذي بتنا نشاهده بكثرة، لكن ذلك أيضاً لم يعن له شيئا. زادت التهديدات فاستمر في التعبير عن رأيه بمنته...

اليوسف يحكم قبضته… والساير لم يكن الأول ولن يكون الأخير

صورة
منذ استلام فهد اليوسف لصلاحيات شبه مطلقة ودعم يبدو أنه غير مشروط من المقام السامي، وهو يتعامل مع كل الملفات بطريقة "كيفي"، فلم يعد الدستور ولا القانون شيئا مهما بالنسبة له، وصار الجواب لأي انتقاد "استدعاء من أمن الدولة للتحقيق". بل الأمر تعدى الوزارات التي يشرف عليها إلى انتقاد وزارات أخرى مثل الخارجية وغيرها، وصار الانتقاد حتما يؤدي إلى استدعاء وربما يودي بصاحبه إلى السجن. لكن تعامل أمن الدولة مع المستدعين الذين يتم استجوابهم يختلف بطبيعة الحال باختلاف القضايا التي استدعوا من أجلها، فمن استدعي لانتقاده أمرا إجرائيا في وزارة الأشغال، يختلف عمن تم استدعائه بسبب حديثه عن البصمة البيومترية، أو ملف الجنسية الذي على ما يبدو لا يقبل فيه اليوسف أي تسامح، ولا يريد لأحد أن يتحدث فيه تلميحا أو تصريحا. ويعتمد اليوسف في ملاحقة وتطويق المنتقدين لعمليات سحب الجناسي الهائلة وغير المبررة إلى أكثر من خطوة، فهو من جانب يعتمد على حسابات بأسماء مستعارة (حسابات وهمية) مثل "كاشف المزورين" الذي بات ينشر قائمة المسحوبة جناسيهن من المادة الثامنة قبل وصولها للديوان الأميري لاعتماده...

هل تم خطف سلمان الخالدي؟

صورة
بدأت سنتنا الجديدة بخبر جديد أنسانا خسارة المنتخب في الدور نصف النهائي أمام البحرين، خبر أصبح محط جدل منذ لحظاته الأولى، حين أعلنت الداخلية استلام الشاب سلمان الخالدي المحكوم بعدد من أحكام السجن في أكثر من قضية. أنا هنا لا أكتب دفاعًا عن الخالدي، كما وإنني لا أتبنى أيًا من آرائه التي طالما وجدتها مادة للسخرية والتندر، أكثر من كونها خطاب معارض رصين وحقيقي، بل أنظر للخالدي منذ مدة طويلة إنه شاب ضلّ طريقه، ويحتاج مد يد العون له بتوفير العلاج النفسي اللازم له، بدلًا من ملاحقته والتعامل معه بمنتهى القسوة، لكن بالتأكيد لكل كلمة ثمن، وطالما قرر الخالدي التعرض لرموز الدولة بكلمات استفزازية ونابية، فهو لا يتوقع أن تنظر له الدولة بنظرة الشفقة والعطف، بل عليه توقع أن تتم ملاحقته ومضايقته من الحكومة طالما هي قادرة على فعل ذلك. لكننا هنا لا نحاكم الخالدي على ما قاله، بل نتحدث عن وضعه القانوني وتسليم العراق له. ومن الجيد هنا أن نذكر أن سلمان لاجئ سياسي في بريطانيا، وعلى حد علمي فإنه حصل على اللجوء السياسي، أي أنه يمتلك وثيقة سفر (جواز سفر) لاجئ صادر عن المملكة المتحدة، وإن هذا الجواز يأخذه إلى عدد ل...