أبعد من سحب جناسي المادة الثامنة: العين على الوظائف العليا والحساسة

منذ بدأت الحكومة سحب جناسي كويتيات المادة الثامنة وأنا في حيرة من أمري، كانت زوجتي تكرر عليّ أن ما يحدث "لصوصية العصر الحديث" مستندة إلى الإجراءات التي اتخذت بحق من سحبت جناسيهم في قضايا "تزوير وغش" مزعومة، إذ لقي هؤلاء أنفسهم فجأة بلا منزل ولا وظيفة، ومطالبين برد ملايين الدنانير قيمة رواتب ومميزات مالية حصلوا عليها جيلًا بعد جيل. نظرية زوجتي تتلخص في أن الحكومة كانت ترغب في حصد مبالغ مالية على غرار حادثة الريتز في الرياض، حين جمع الأمير محمد بن سلمان أثرياء البلاد في تهم فساد، واستطاع إرغامهم على إبرام تسويات مالية بمئات ملايين الريالات السعودية لصالح الدولة، دون اللجوء لإي إجراءات قضائية تأخذ أوقاتًا طويلة وتحتاج إلى إثبات الإدعاء تلك القضايا بإبراز أدلة مادية أو شهود عيان. لكن الكويت مختلفة، فطبقة التجار تشارك الأسرة في حكم البلاد منذ عقود طويلة، والمتوقع أن تستمر العوائل التجارية التي نعرفها في الحصول على المناقصات المليارية لأعوام أخرى قادمة، لذا لم يكن أمام الحكومة سوى خيار الاستيلاء على أموال الناس بعد سحب جناسيهم، خاصة أن الأمر "سيادي" ولا يستطيع أ...